الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مصير تراجيدي لشاب تونسي: غاب عن عائلته 5 سنوات ثم عاد اليها جثة هامدة في صندوق...

نشر في  19 سبتمبر 2018  (11:28)

في متابعةٍ من موقع الجمهورية لحيثيّات حادثة وفاة شاب في أوائل العقد الثاني من العمر، متأثراً بإصابات بالغة لحقته جرّاء سقوطه تحت عجلات القطار، ليلة الخميس الماضي، كَشف شاهد عيان في تصريحٍ لموقع الجمهورية أنَّ الفقيد كان قبيل مصرعهِ عائداً من وسط العاصمة على متن قطار الأحواز الجنوبية بمعية أحد رفقائه وذلك حوالي الساعة العاشرة مساءً، حيثُ ذكرَ في دردشةٍ جمعتهُ به أنّه يقيم بمنطقة رادس أين يعمل في مجال البناء وينحدر من ولاية سليانة، مضيفاً في روايته لمصدرنا بنبرةٍ من الأسف والألم، أنّه لم يلتقِ بعائلته منذ 5 أعوامٍ.

وأوضح أنّ الشاب الذي لا يتجاوز عمرهُ الـ21 سنةً، وحينما وصل القطار محطة رادس همّ بالنزول وصاحِبه إلّا أنّه فقد توازنه وسقط تحت عجلات الناقلة الحديدية ليُصاب بجروحٍ غائرة وقاتلة جرّاء تعرّضه للدهس، كما لاحظَ محدّثنا أنّ الفارق الزمني بين توقّف القطار ومغادرته المحطة المذكورة لم يتجاوز بضع ثوانٍ، الأمر الذي تسبّبَ -بحسْبِ شهادته- في ارتباك الشاب قبل سقوطه، مُحمّلاً جزءاً من المسؤولية للسّائق وداعياً إلى البحث في وقائع الحادثة حتى لا يضيع حقّ المتوفّى، وَفق تقديره.

وتابعَ المتحدِّث أنَّ عدداً من المسافرين شاهدوا بأمّ أعينهم لحظاتٍ في منتهى البشاعة والإيلام لوفاة شابّ في عمر الزهور، مشيراً إلى أنّه وبعد انتباههم لسقوط الهالك ودهسه بعد تحرّك القطار لبضعِ أمتار، سارعوا بإخطار السائق، حيث أجابهم أنه لا يمكن له التوقف وتعطيل مصالح الركّاب وأنّ الوحدات الأمنية ستتكفّل بالموضوع.

ونفى شاهد العيان قطعيّاً أن يكون المأسوف على شبابه قد لقي حتفه أثناء محاولته اللحاق بالقطار لحظات بعد مغادرته المحطة، مبرزاً أنّ شهادته وعددٍ ممّن كانوا على متنه كافية لإيضاح ملابسات الفاجعة التي خلّفت عميق الحزن والأسى لفظاعتها ومشهدها التراجيدي.

ماهر العوني